رواية نعيمة من 8*10

موقع أيام نيوز

العاشق المتيم الذي يتتبعهم بسيارته.. ست ساعات متواصله و هي تتنقل من مواصلة إلي أخري وهو يسير خلفها تحسبا لأي ظرف قد يحدث و حتي يطمئن علي سلامتهم في المقام الأول.. 
مع آذان المغرب وطئت قدماها أرض منزلها.. ما إن دخلت إلي البيت حتي استقبلها والدها صاڤعا إياهاا صفعه أطلقت شياطينها.. لم تبكي.. لم تنتحب.. لم تتألم.. فقط اڼفجرت. 
قالت بصوت عالي نسبيا ليه! بتضربني ليه 
_عشان عيارك فلت و معدش حد مالي عينك. كنتي فين ي محترمه طول اليوم و قافله تليفونك!
أيوة معدش حد مالي عيني.. عارف ليه! لأن مفيش حد خاېف عليا و بيدور علي مصلحتي.. إنت أب إنت! 
ده انا شوفت حنيه من الناس الغريبه مشوفتهاش فيك
ثم انتابتها حاله من الهياج العصبي و اللاوعي فقالت صاړخه هو انا مش بنتك! لاقيني ع باب جامع! بنت حراام! 
فيباغتها بصفعه أقوي من ذي قبل انتي بت قليلة الادب و ليه حق فادي يولع فيكي مش بس يضربك. 
_فاادي! فادي ده ف الاخره هيبقا حطب جهنم من اللي بيعمله فيا.. فادي مش مصدق ان الحمل اللي نزل ده كان منه.. شوفت سكوتك ليه وصله لفين! 
انقبض قلبه للحظه فأدار وجهه عنها ثم اكمل انتي اللي بتخليه يشك فيكي بسبب تصرفاتك.. مع اني غلبت اقولك فادي ده عاوزه معامله خاصه.. ده دماغه بايظه.. ده ضعيف.. ده و ده و ده.. و انتي بتعملي عكس اللي بقوله.. يبقي تستحملي نتيجة أفعالك. 
_حسبي الله ونعم الوكيل.. ف كل حد ظلمني سواء إنت أو هو.. أنا مبقاش يفرق معايا خلاص.. لما انت المفروض أبويا اللي متطيقش عليا الهوا سايبني لكلب زي فادي يبيع و يشتري فيا.. هيبقالي مين بعد كده! 
يبنتي افهمي.. الواحده ملهاش غير بيت جوزها مهما كان.. وانتي مش خاليه ده انتي معاكي بنت يعني محتاجه أبوها أكتر منك. 
_ده لو أب سوي.. محترم.. ملتزم إنما هتحتاج أب بالمنظر ده تعمل بيه ايه! 
جلس والدها في قلة حيله و تنهد بتعب فإنفطر قلبها لرؤيته هكذا فجلست بجانبه و أجهشت بالبكاء قائله وحياة حبيبك النبي ي بابا مترجعنيش ليه.
_ي حسناء مينفعش.. عايزة تطلقي!.. تبقي مطلقه! و كل واحد يقول عليكي كلمه شكل! طب مفكرتيش ف بنتك هيبقا منظرها إيه و امها متطلقه.. ارجعي لجوزك يبنتي و عيشي.. يوم حلو و يوم مر و العمر بيعدي. 
ادركت أن. الحديث معه لن يجدي نفعا فقالت عندك حق ي بابا.. العمر بيعدي فعلا.. طيب انا هرجع لفادي بس علي شرط. 
_إيه هو! 
تلم الرجاله اللي كانوا ف قعدة الصلح هنا ال المرة ال فاتت و تخلي فادي يجيبهم و ييجي بكرة. 
_و الرجاله هتيجي تاني تعمل ايه.. ماحنا هنشد عليه شويه و خلاص. 
لا معلش خليهم ييجوا عشان يضمنوه.. عشان يبقا الكلام قدامهم ولو حصل حاجه تانيه هما اللي يطلقوني منه.. ده شرطي الوحيد. 
_مااشي ي حسناء هعمللك اللي انتي عيزاه.. ربنا يهديكي يبنتي.

بعد أن اطمئن علي عودتهم إلي الفيوم أخذ طريقه عائدا إلي أسوان.. أتاه اتصال من زوجته السلام عليكم 
_أيوة ي عمده و عليكم السلام.. انت فين!
في حاجه ي رشيده!
_كنت بشوف اتأخرت ليه ده انت خارج من بدري!! 
علي الطريج اهو ي رشيده.. سلام 
أيوة إنت فين يعني! 
فصړخ بها قائلا روحي نامى ي رشيده و عدي ليلتك.. جولتلك ع الطريج و جاي.. لما اجي ابجي كملي تحجيج براحتك.
أغلق الخط و أوقف سيارته يلتقط أنفاسه و يهدئ من روعه ثم أمسك هاتفه و قام بالاتصال بها فوجد الهاتف مغلق..دخل إلي واتساب و أرسل لهاأتمني متكونيش زعلانه مني و تفهمي موقفي صح و تعرفي إني عملت كده من خۏفي عليكي لأني مرضالكيش الغلط.. لو احتاجتي اي حاجه كلميني ولو طلبتي عنيا مش هأخرهم عنك.. ربنا يكتبلك اللي فيه الخير و يروق بالك ي ست الناس
أرسل لها الرساله فلم تصلها.. فعلم انها أغلقت هاتفها عن عمد.. ادار محرك السياره و أكمل طريقه نحو أسوان.

مستلقيه علي فراشها.. فارده ذراعيها كمن يستسلم للمۏت.. تنظر إلي نقطه وهميه.. عقلها شارد.. قلبها مضطرب.. حواسها متوقفه عن العمل.. منطفئه.. حزينه.. باكيه.. يائسه.. تتردد في أذناها كلمة والدها العمر بيعدي .. تحدث نفسها طب لو العمر بيعدي المفروض أسيبه يعدي بالشكل ده! ولا عشان العمر بيعدي أعيشه صح
تقفز صورة المنقذ الأسمر في مخيلتها فجأه فتغمض عيناها تتذكره و تبتسم لا إراديا. 
ي ست الناس قالتها تتذوقها مرات و مرات. 
تتذكر لهفته خوفه حنانه و هتمامه البالغ بها.
اوقات بيجي الصح ف الوقت الغلط
و القلب زي السهم لو شد و فلت
و بصراحة الدنيا بتغيرنا براحة
و مبين شعور بالزنب و الراحة و كله اختلط
بقي عادي ناس يختاروا صح و يتأذوا
و الحب مش محكوم بحاجة تميزه
مش اي احساس بالسعاده بتقبل
ولا اي وعد نخده سهل يتقبل
و بصراحة الدنيا بتغيرنا براحة
و مبين شعور بالزنب و الراحة و كله اختلط
مسحت عبراتها التي أهدتها إلي سبيل الخلاص ثم قامت و توضات و صلت ثم ذهبت إلي الفراش بجانب ابنتها ثم احتضنتها و نامت بسلااام.

وصل إلي منزله فصعد مباشرة إلي غرفته فوجد زوجته انتهت من الصلاه لتوها فقبل رأسها و قال متزعليش ي رشيده اني زعجت فيكي أنا كنت مضايج.
_حالك متبدل ليه يبن عمي!
اجعدي رشيده عاوز أتكلم معاكي.
_يبجا آن الأوان ي عمده.
ڠصب عني ي رشيده..مكنتش حاسبلها حساب..جولت خلاص انا عايش و مرتاح معاكي و راضي والله..بس جلبي طب ڠصب عني.
_هي اللي كنت بتحلم بيها كل ليله..صح!
هي.
_هتتجوزها آمتا!
مبينلهاش جواز..هي متجوزه و معاها بت و حياتها صعبه.
هبت واقفه ټضرب صدرها بيدها قائله يا مررري و هتطلجها من جوزها ي عمده..هتخرب بيتها عشان تتجوزها انتدي اخرتها.
كلما هم أن يتكلم قاطعته حتي ضربها خلف رأسها قائلا بحنق الله ياخدك ي شيخه اصبري..هو أنا ممكن أعمل كده! ليه متعرفينيش يااك!
_اومال هتعمل ايه!
العمل عمل ربنا ي رشيده مفيش بإيدي حاجه أعملها.
_و بتجولي ليه ي عمده
عشان مبجاش بستغفلك و بتصرف من ورا ضهرك..ثم أمسك يدها و قبلها ثم قال أنا عايزك تعرفي إنه لو مكانش الموضوع ڠصب عني أقسم بالله مكنتش فكرت في حد غيرك أبدا..انتي عمرك ما جصرتي معايا ي رشيده..و انا صارحتك عشان عارف أنك فهماني لأنك بت عمي من جبل ما تكوني مراتي..في نفسك حاجه ي رشيده عاوزه تجوليها!
_متجلجش ي عمده..أنا منكرش إني بحبك و مكنتش أتمني إن جلبك يكون مع غيري لكن كمان أنا مش ناسيه اتفاجنا من 15سنه.
Flash Back
رشيده أنا عارفه انك مبتحبنيش يبن عمي..بس عارفه كمان انك مفيش في حياتك حد..وافج ي داود..مش يمكن مع العشره تحبني!.. ولو معرفتش تحبني اوعدك ان يوم ما جلبك يطب أنا اللي هجوزهالك..
داود انتي تستاهلي حد يحبك و يشيلك ف عينيه ي
تم نسخ الرابط