رواية نعيمة من 6-7
المحتويات
البارت السادس
يرن هاتفها فجأه فتجد المتصل والدها فتجيبهأيوة ي بابا..عمتي اللي قالتلك..لا مش راجعه..ولا راجعه الفيوم..هو اي اللي مستخبيه دي!..و الناس تسأل ليه اصلا ما يسيبوني ف حالي..اللي يسألك قوللهم بتكشف علي بنتها و راجعه..يخبط دماغه ف أقرب حيطه انا مش راجعاله..أه مش راجعه الا أما يطلقني.
الټفت إليها مصدووم!! شعر بأن سکين قد غرس بقلبه.. لأول مره في حياته يجاهد ألا يبكي.. دموعه محتبسه بمحجريه تقاوم ألا ټنهار الآن.. جميع حواسه توقفت عن العمل.. لا يسمع سوي دقات قلبه المتضاربه.. حتي هي لم يعد يستمع لما تقوله.
أنهت المكالمه ثم أغلقت الهاتف.. زفرت زفره قويه أخرجت بها كل الطاقه السلبيه الكامنه بها ثم التفتت إلي الشارد بجانبها ألا صحيح انت جاي اسكندريه لي.....
في شوية مشاكل بينا وانا هتطلق منه.
_ايوة لسه هتطلجي.. يعني حاليا انتي علي ذمة راجل.
هه بس متقولش راجل.
_ان شالله يكون إي.. ده ميبررش الغلط اللي انتي عملتيه.
قالت بنبره مغايرة تماما بقولك ايه ي عم العمده انت.. أبوس ايدك انا فيا اللي مش ف حد.. و انت اساسا متعرفش عني حاجه عشان تكلمني كده..فلتقل خيرا او لتصمت.. آمين!
_بقولك اي بلا حصانك بلا حمارك.. أديني سيباهالك ارمح فيها براحتك.
بتجولي اييييييه انتي! و بعدين ماشيه علي فين!
_ف ستين داهيه انت مالك! يلا ي صبا.
إلي هذا الحد و لم تحتمل.. إنفجرت في البكاء ف رق قلبه و رأف بحالها متبكيش ي ست الناس.. عشان خاطر ربنا متبكيش.. انتي عايزة ايه دلوجتي!
_أرتاح.. نفسي أرتاح و أخلص من اللي أنا فيه.. محدش حاسس بيا ولا حد عارف انا بيحصللي ايه مع البني ادم ده اللي محسوب عليا راجل.. و يوم ما يبقا عندي اراده و أصمم علي قرار كلهم يعجزوني.
نظرت له نظرة يملؤها الانكسار يقسم أنه لن ينساها أبد ما حيا فقال أنا هجوللك اللي يمليه عليا ضميري ي بنت الناس ارجعي لجوزك.. كانت ستتحدث و لكنه قاطعها اسمعيني للآخر و خدي كلامي كنصيحه من حد اكبر منك بكتير.. اعتبريني اخوكي يستي.. انتي كده مبتصلحيش.. بالعكس.. انتي بتخربي علي نفسك و بتركبي نفسك و ابوكي غلط كبير.. ارجعي ي يبنت الناس و انوي تعيشي حياه جديده و تعالي علي نفسك عشان خاطر بنتك تتربي بين ابوها و امها و استحملي.. و احتسبي صبرك ده
متابعة القراءة