رواية نعيمة من 8*10
المحتويات
في الحب يدوب يتقاال.
أغمض عينيه و دندن معها أهرب من قلبي و اروح علي فين ليالينا الحلوة في كل مكان مليناها حب احنا الاتنين و ملينا الدنياا أمل أمل و حنان.....
كانت تهز رأسها انتشاءا و هي تستمع لأم كلثوم و تردد معها عيييييني عيني ع العاشقين.. حيااري مظلومين ع الصبر مش قادريييييييين ع الصبر مش قادرين.
انقضي الليل سريعا و أعلنت الجوناء عن حلول يوم جديد.. خرجت حسناء من المشفي و اتجهت إلي بيت أهلها ثم قامت بالاتصال ب العمده ..سرعان ما أتاها رده حمدالله على السلامة ي ست الناس.
أاااه..اتحركت من شويه.
_توصل بالسلامةان شاء الله.
تسلمي من كل شړ ي ست الناس اي الاخبار عندك..في جديد!
_جايلنا ناس النهارده علي أساس صلح و كده.
انقبض قلبه و قال هااا..و انتي هتعملي ايه!
_هعمل ايه!دنا هعمل و هعمل و هعمل..و ھفضحه قدامهم كلهم و هقوللهم علي بلاويه و هصمم علي الطلاق.
_اللهم آمين ياارب..متحرمش منك ابدا يارب..تعبتك معايا اليومين دول
منا جولتلك ي ست الناس تعبك راحه..و لو احتاجتي اي حاجه..اي حاجه..أؤمريني تكون عندك..
_ميؤمرش عليك ظالم يرب..يلا خلي بالك من الطريق..مع السلامه
بعد ست ساعات و مع غروب الشمس كان يصف سيارته أمام منزله بأسوان..دخل المنزل فقابلته زوجته بشديد الترحاب قائله حمدالله بالسلامه ي عمده..البيت نور.
انا بخير يخويا تسلم..مرات عمي كل شويه تسألني الاسمر جه ولا لسه .
تبسم قائلا سألت عليها العافيه..هتحمم بس و ادخل لها.
في منزل والدها يجتمع حشد كبير من كبار الرجال و أعتاهم..كل منهم يدلي برأيه و ينصح بالأخذ به..
_ي جماعه احنا قعدنا معاه و فهمناه و هو ندمان و بيحلف مش هيمد إيده عليها تاني.
ده اتسبب ف إنها سقطت.
عند هذه النقطه و انتبهت حسناء جيدا لتسمع رد فادي الذي تعلمه مسبقاو لكنه صدمها حين قال يعني ي عمي محمد انا قاصد أموت ابني!ده ابني ي نااس!!
أقسم بالله أنا مكنتش أقصد اضړبها بس هي حسناء اللي استفزتني كالعاده و هي بنتك و انت عارف لسانها المتبري منها.
لتفاجئهم حسناء عندما خرجت من غرفتها و قالت بقيت قايله 100مره!!و مستني ايه لسه ي بابا!لما يموتني!
ادخلي جوة انتي دلوقتيي حسناء.
قالت پبكاء لااا مش داخله..و مش هرجعله..و علي چثتي المره دي.
انتفض فادي واقفا يرسم علي وجهه علامات الدهشه و الانكسار انا ي حسناء!أنا عمري اتهمتك ف شرفك!انتي ازاي تقولي الكلام ده!ده انتي لحمي و دمي و ام بنتي..أنا أعمل معاكي كده!إنتي أعصابك تعبانه غشان موضوع الحمل اللي نزل..بس معلش كل حاجه هتتصلح و هتبقا تمام إن شاءلله.
_انت بني ادم حقييير..و انا مبقتش عيزاك ولا طيقاك.. طلقني..ارمي عليا اليمين و اعتقني لوجه الله بقا ي أخي.
ليصيح مستنكرا أهوووو..شايفين..شايف ي عمي..اهو ده أسلوب بنتك معايا..عايزني لما مراتي تقولي ي حقېر أعمل إيه!أنت ي عمي لو حماتي قالتلك كده هتعمل إيه!
ليقول والدها بخزي معلش ي فادي امسحها فيا يبني هيا حسناء زي منتا قولت أعصابها تعبانه بسبب اللي حصل..سيبها يومين ترتاح و تقعد مع أختها هنا تغير جو و وعد مني يسيدي قدام الرجاله اللي قاعده دي أنا اللي هجيبهالك و أجي لحد البيت.
راق له ما آلت إليه الأمور كثيرا فتصنع الوداعه و هو يقول اللي تؤمر بيه ي عم محمد..يلا ي رجاله..سلام عليكم.
لا شئ يؤلم كدموع القهر.
ماذا عساها أن تفعل!..ثارت بلا فائده..تحدت بلا فائده..بكت بلا فائده..توسلت بلا فائده..فماذا عساها أنت تفعل!
قامت ثم توضت و صلت ثم دخلت إلي فراشها و احتضنت إبنتها ثم أغمضت عيناها تترجي النوم أن يرحمها من دوامة التفكير تلك التي أهلكتها ثم فتحت عيناها فجأه عندما واتتها فكرة و عملت علي تنفيذها..
قامت و أحضرت حقيبه كبيره ثم وضعت بها ملابسها و ملابس ابنتها و أبدلت ثيابها و ثياب ابنتها ثم تأكدت من كون الجميع يحتضروا الأن فحملت ابنتها و حملت حقيبتها وخرجت من المنزل بهدوء حذر.
كان يستعد للخروج من منزله عندما أتاه إتصالها فشعر بأن هناك امر ما فأجاب قائلا السلام عليكم
أتاه صوتها باكيا و عليكم السلام..معلش أزعجتك عالصبح..بس أنا مقدرتش ألجأ لحد غيرك.
_لا ي ست الناس ولا ازعاج ولا حاجه..بس خير..فيكي حاجه!
أنا ف أسوان.
_نعم!ازااااي!و جيتي امتا!
لسه نازله من العربيه حالا..هفهمك لما اشوفك..
_طيب أنا جايلك حالا متتحركيش من مكانك..انتي ف المحطه صح!
أيوة.
_طيب انا جاي حالا..
في غضون نصف ساعه كان يقف أمامها بسيارته فأشار لها فتقدمت منه و ادخلت ابنتها إلي المقعد الخلفي ووضعت حقيبتها ثم ركبت بجانبه و قالت معلش اناعارفه اني مشيلاك همي بس معرفتش اتصرف.
_يستي متجوليش كده..عيب عليكي..بس طمنيني ايه في!
حكت له حسناءما حدث خلال جلسة الصلح و قرار والدها برجوعها إلي فادي .
قال پغضب و حزن ايه الظلم ده!ليه كده هو في حد يرضي لبنته المهانه دي!
أمسكت يده بغتة تتوسل إليه عشان خاطري تساعدني أنا مليش غيرك دلوقتي..أنا لو رجعت ليه هيموتني.
نظر إلي يدها الممسكه بيده ثم نظر إلي عيناها الباكيه ثم زفر بقلة حيله قائلا أنا عنيا ليكيي ست الناس و انتي عارفه..بس أنا آسف..مش هجدر أخبيكي هنا و أهلك يفتشوا عليكي هناك..مينفعش.
_بالله عليك..أنا مش طالبه منك غير مكان بس اقعد فيه انا و بنتي لحد ما اطلق منه و بعدها همشي و مش هتسمع عني تاني والله.
يستي عشان خاطر ربنا متصعبيهاش علياا..أنا لو عملت كده يبجا بخالف الشرع و الأصول..ده كلام ميرضيش ربنا.
تركت يده و هي تنظر له في خذلان أودي بحياته و قالت و اللي بيحصل معايا ده يرضي ربناا!الضړب و الإهانه و اتهامي ف شرفي..ده يرضي ربنا!
عالعموم كتر خيرك..يلا ي صبا..همت بالنزول فاوقفها قائلا عشان خاطر ربنا افهميني..أنا لو عليا مش عايز أفرط فيكي..مش عايزك تمشي..بس مينفعش..ولا هينفع تجعدي لوحدك ولا هينفع تجعدي معايا و لا هينفع تجعدي بعيد عن أهلك و هما ميعرفوش ليكي طريج اصلا!!! ارجعي بلدك و روحي اجعدي عند عمك او خالك او اي حد يجدر يساعدك إنما انا مش هينفع..و كمان متصغريش أبوكي جدام النااس..هو عطاهم كلمه.
_خليك في حالك..يلا ي صبا.
لا انا هوصلكم عند المحطه اللي جبل الفيوم و ابجوا كملوا انتو.
_كتر خيرك..يلا ي صبااااا.
طب خدي الفلوس دي دسيها معاكي عشان لو احتاجتي حاجه.
نظرت آلي النقود بيده ثم رمقته باستهزاء ثم اخذت ابنتها وحملت حقيبتها و رحلت.
البارت العاشر
عادت أدراجها إلي الفيوم تحت أنظار
متابعة القراءة