بقلم زكية محمد رواية ذكية بارت17
تعليم بيقولي كفاية عليكي الثانوي أنت بقى هتدخلي إيه
أردفت بحماس أنا هدخل كلية علوم بإذن الله أنا و البت سهام.
ابتسمت بمرار و أردفت بدموع مكبوتة ربنا معاكم و يوفقكم سلميلي على سهام لما تشوفيها سلام.
أنهت معها المكالمة لتسقط على الفراش تنتحب بصوت مكتوم وهي ترثي حلمها الضائع قائلة بخفوت حرام عليك يا بابا تحرمني من كل حاجة حلوة.
كانوا يجلسون على الطاولة يتناولون الطعام بهدوء حتى قطعته هي حينما أردفت بخفوت علي ممكن أطلب منك طلب
نظر لها بانتباه قائلا اتفضلي يا مريم.
فركت أصابعها بتوتر و أردفت برجاء أنا جبت 98 في الثانوية العامة و يعني ....يعني كنت عاوزة أدخل صيدلة ممكن تخليني أكمل و أروح الكلية وحياة بسمة عندك.
لاحت ابتسامة انتصار على ثغرها فهي فرصة مناسبة فستغيب كثيرا عن المنزل و ستشغل ذاتها بالاستذكار لذا هزت رأسها قائلة بحنو زائف متقلقيش يا حبيبتي أكيد علي معندهوش مانع الكلية قريبة هنا و مفيش مشكلة إيه رأيك يا علي
أردفت بلهفة قول بسرعة وأنا هنفذ ..
أردف بهدوء ما تحكيش أي حاجة بالموضوع دة لا لأهلي ولا لأهلك ولا أي مخلوق برة.
هزت رأسها بفرح قائلة حاضر حاضر والله ما قلت ولا هقول اطمن.
و بالفعل التحقت بالجامعة و اهتمت بدروسها جيدا أما علي كان همه يزداد يوما بعد يوم وهو لا يعلم كيف سيتصرف في الجنين القادم و كيف سيقدمها لهم على أساس أنها زوجته فوالده لم يبت في موضوع كتابة الأرض التي هنا بالإسكندرية له فهو في أمس الحاجة لها لكي يسدد ديونه التي تغرقه منذما تعرف على تلك المدعوة زوجته و رفاق السوء خاصته الذين سحبوه نحو قاع مظلم لا مجال للعودة منه بسهولة منذ أن تعرف عليهم في إحدى صالات الرقص عندما ذهب مع رفاقه و منذ تلك اللحظة وهو انخرط في عالمهم و تتبع شيطانه و شهواته و سلم ذاته لهم فتوسطت له ليحصل على مركز مرموق في الشركة وهو مستمر في أفعاله الغير أخلاقية معها إلى أن تزوجها .وها هو يجني ثمار ذلك فقد أصبح مدمنا للممنوعات التي جعلت الأموال تتكاثر عليه من قبل هؤلاء اللذين يطالبون بنقودهم ولذا هو في أمس الحاجة لبيع قطعة الأرض تلك.
أخذت تلح عليه بأن يخبر أهله و لكنه أخذ يتهرب منها فبأي وجه سيواجه والده فيجب أن يقف على أرض صلبة .
ازداد خفقان مضغتها بين ضلعيها قائلة بتلعثم أااا خير يا علي في إيه
هتف پغضب مين اللي
بتحبيه دة إن شاء الله طرطور أنا! هو أنا علشان سايبك بمزاجي هتاخديني على قفايا
هزت رأسها بنفي قائلة أااا مبحبش حد أنت أنت سمعت غلط.
جذبها من خصلات شعرها پغضب قائلا هو مين انطقي بدل ما أشرب من دمك.
صفتها بقوة قائلا بعصبية شديدة دة أنا ھقتلك النهاردة لو ما نطقتيش .
قال ذلك ثم انهال عليها بوابل من الصڤعات حتى هتفت أخيرا بضعف إسلام إسلام..
توقفت يده في الهواء وهو يحدجها پصدمة قائلا إسلام! إسلام مين أخويا
هزت رأسها بخفوت بنعم بينما صاح هو پغضب ولما أنت بتحبيه كدة قبلتي تتجوزيني ليه
أردفت بۏجع أنا مليش دعوة هما اللي قالوا وعملوا كل حاجة كفاية حرام عليك ما تضربنيش تاني.
كور يده پغضب و لوهلة شعر بمدى حقارته أمامها فيبدو أنه ليس هو الوحيد الذي أجبر على تلك الزيجة. زفر بضيق قائلا خلاص بطلي عياط.
ثم أردف بابتسامة مطمئنة بتحبيه أوي كدة
نظرت له ببلاهة بينما كرر هو سؤاله قائلا مجاوبتيش يعني
نكست أرضا ولا تعلم لما تجيبه أتخبره أنها تعشقه منذ نعومة أظافرها منذ أن تعلمت كيف تمشي برفقته حينما يصطحبها للوكالة الخاصة بهم كيف تخبره بكل ذلك وهو زوجها الآن و ليس الآخر الذي طعنها بخنجر حينما علمت أنه يحب جارتهم التي كانت معه بالجامعة.
ربت على كتفها فانتفضت بدورها فأردف مسرعا مټخافيش مش هعملك حاجة أنا عاوزك تذاكري دلوقتي و بعدين ربنا يسهل.
قال ذلك ثم خرج قائلا بندم خاڤت أنت لسة صغيرة لدرجة أنك متستاهليش واحد زيي.
خرج للصالة ليجد بسمة تصوبه بسهام حاړقة و هتفت بتبرم خير يا أخويا إيه اللي دخلك عند السنيورة
هتف بحنق دي مراتي يا بسمة زيها زيك.
شهقت باستنكار قائلة نعم! من إمتى دة يا أخويا لا يا حبيبي أنا براوية و لحمي مر أنا زي الفريك محبش شريك كفاية راضية أنها على ذمتك لحد دلوقتي و مطلقتهاش.
أردف بخذي من نفسه هطلقها يا بسمة مش علشانك لا علشان بس أنا مستهلهاش.....
يتبع