رواية ليل القصل الثامن عشر
المحتويات
الفصل الثامن عشر
يامن بخبث وهو يقوم بقرص ذراعها
لأنه حقيقة مش حلم
بمجرد سماعها لكلمته انطلقت منها صړخة مدوية من شدة خجلها وهي تحاول الهرب منه
أبعد يديه عنها وهو يبتسم سامحا لها بالهروب مستمتعا بخجلها
أما هي فخرجت تجري بسرعة من الغرفة وتوجهت للحمام مغلفة الباب خلفها بالمفتاح وصلت لها صوت ضحكاته المرتفعة وضعت يدها على قلبها تتحسس نبضه المرتفع فيكاد أن يخرج من مكانه من شدة قوة نبضاته وسرعتها محدثة نفسها بحرج ايه اللي أنا عملته ده هو أنا اټجننت ولا ايه
وهي تتذكر ملامحه الجذابة عندما يغضب وخاصة عندما يكون بسبب غيرته عليها عينيه الرمادية الحادة التي تشعرها بالخۏف والأمان في نفس الوقت حركاته همسته لها
عندما يحتضنها بقوة يحتويها بين زراعيه كأنه يريد حمايتها من العالم يخفيها بين أحضانه وأكثر حركة تفضلها منه هو تقبيله لرأسها تلك الحركة تجعلها تطير فرحا فتشعر كأنها سلطانة وتاجها هو قبلاته
ولكن لمعت في رأسها صورته وهو يحتضن امرأة أخرى والتي هي زوجته الأولى يا ترى هل يعاملها بنفس الطريقة هل يلمسها كما يفعل معها اشټعل فتيل غيرتها حتى صارت تنهش صدرها
وهي تشعر بمذاقها اللاذع في حلقها
انتفضت فزعة عندما سمعت صوت طرقات على الباب
ليل انتي هتباتي في الحمام بقالك أكتر من نص ساعة انتي كويسة
تصاعد خجلها مرة أخرى وهي تتذكر فعلتها قلقة حول الفكرة التي من الممكن أن يأخذها عنها بعد فعلتها ولكنها طمأنت نفسها بأنه لطالما فاجأها وأنه مدرك بأنها كانت غير واعية لما جرى وستحاول أن تتصرف على طبيعتها وكأن شيئا لم يكن ليل بصوت مرتجف حاولت السيطرة عليه قدر الإمكان
يامن بهدوء وقد توجه للمطبخ ليحضر الدواء ويجهز وجبة خفيفة لها
تمام مستنيكي
بعد دقائق خرجت من الحمام وهي تنظر بعينيها في المكان باحثة عنه سمعت صوت حركته في المطبخ فتوجهت له بهدوء عند دخولها وقفت تتأمل ملامحه الجذابة الصارمة وهو منشغل فيما يفعله كأنه يقوم
بحل معضلة معقدة
اقتربت منه بهدوء وهي تقف بجواره تشاهد ما يفعله رفع عينيه ينظر لها وابتسمت عينيه له يتأملها وهي مرتدية قميصه وكم راقه هذا المنظر بلطافتها وقميصه الذي بيتخطى فخذيها بقليل مشعرا إياه بصغر حجمها وصولا لقدميها الحافيتين الناعمة
روحي ارتاحي شوية على ما أنا أجهز الشوربة وأجيب العلاج علشان معدتك
لكن كلامه لم يعجبها فهي تريد التواجد معه ليل بصوت هادئ
بس أنا مش عايزة أقعد وبعدين أنا بقيت كويسة وممكن أساعدك كمان
اقترب منها بهدوء وضعا شفتيه فوق جبهتها يتحسس حرارتها أغمضت عينيها في تلك اللحظة مستشعرة ملمس شفتيه على بشرتها
الحمد لله مفيش حرارة
وأشار على كرسي المائدة الموجودة بمنتصف المطبخ
اتفضلي اقعدي هناك ومش عايز حركة كتير أو إزعاج مفهوم
أومأت بهدوء واتجهت للمائدة كما طلب منها ولكنها فاجأته بسحبها للكرسي تضعه بجواره وتجلس عليه
تأملها بعدم تصديق فهي تشبه الأطفال في تصرفاتها ومعاندتها له تخطى الأمر بسرعة مكملا تجهيز الحساء حتى تتناوله ويعطيها الدواء
أما هي جلست تتأمله شاردة في تفاصيله وعلى وجهها ابتسامة بلهاء تحرك أقدامها في الهواء فقدمها لا تلامس الأرض بسبب ارتفاع الكرسي
بعد مدة إلتفت لها بإبتسامة مشاغبة
أول مرة أعرف أني حلو لدرجة أنك تفضلي بصالي
طول الوقت ده
ارتدت للخلف بخجل ووجهها ينافس الفراولة في إحمراره وقع
متابعة القراءة