رواية ليلي كاملة

موقع أيام نيوز


اشوف عقلك وقلبك منشغل بغيري
استدارت حتى تقابلت نظراتهما قائلة بخفوت مغري
دا على كدا عايز ليلى تكون ملكك بكل كيانها ومش بس كدا دا اسمه حب امتلاك..جذب رأسها واضعا جبينه فوق خاصتها
عايز حتى أنفاس ليلى ملكي وبس مش عايز تفكر مجرد تفكير بحاجة تشغلها عني
لامست كل ه حواف قلبها الذي ارتعش من كل ه رفعت كفيها ت وجهها

يعني هتخليني أمتلك راكان حتى أنفاسه.. تنهيدة

بآهة عالية خرجت من شفتيه ينظر بشمسه إلي عيناها التي سحرته وجعلته قديسا لها ثم اقترب بقبلة شغوفة بما فعلته به ساحرته قائلا
غلطانة حبيبي لأنك امتلكتيه من اول مرة شافك فيها اول مرة وعينيك دي سحبته لحد ماوقع ومقدرش يقوم
حاولت السيطرة على دقات قلبها التي تدق كالطبول حتى شعر بها فنزل يطبع قبل موضع قلبها وأكمل ما جعل عالمها ينهار بحضرته
انا ال بترجاكي ترحمي قلبي الضعيف كوني رحيمة بحبيك مولاتي ومتبعديش عنه مهما حصل بينا
انحنت على جبهته تلثمها بشفتين مرتجفتين
مولاتك ھتموت لو بعدت عنك معذبي..لم يستطع المكوث أكثر من ذلك فڼصب عوده يحملها بين ذراعيه ع ا فقد سيطرة قلبه الضعيف متجها للأعلى وهو يهمس لها
مشفتيش أوضة النوم لازم تقولي رأيك فيها وخصوصا السرير رفعت ذراعها لتعانق رقبته ټدفن رأسها وهي تهمس له
سريري حضنك ياراكان مش عايزة غيره..وصل للغرفة وهو يركل الباب بق متجها بها للفراش يضعها عليه بهدوء وكأنها أغلى مايملك ي ها بذراعيه
عايزك تتأكدي ان راكان يبيع الدنيا كلها حتى مستعد ي بحياته علشان ليلته..رفعت كفيها تغوص بخصلاته الناعمة واجابته
وليلى مش عايزة حاجة غيرك وبس ..لم يتبقى هناك حديث يقال فالعشق يكتب بدقات القلوب وجنته الخالدة
قبل السفر بيوما
تجلس ب ه أمام المدفأة تقرأ قصة جذب الغطاء يضعه عليهما
سقعانة..هزت رأسها بالنفي
لا..هبرد وانت جنبي غير كل شوية تشربني مشروبات سخنة بطني بقت زي البالونة..وضع كفيه على أحشائها
هي فين دي مش باين بالونة ولا حاجة..ابتسمت ووضعت كفيها فوق كفه متسائلة
نفسك في بنت ولا ولد..وضع رأسه على كتفها قائلا
مش فارقة المهم يكون عندي اولا بنت ولد كل ال يجيبه ربنا كويس..حركت كفيه على بطنها
حاسة هيكون ولد ونفسي يكون شبهك اوي اعتدل ينظر للبعيد
شبهي مش هتزهقي ..
تؤ عمري ماازهق من روحي إنت روحي ياراكان ونفسي في ولد منك اوي أيه مش عايز ولد
طالعها بصمت وأجابها
قولتلك مش هتفرق حبيبتي فيه مش لاقي حتى عيل بنت ولد مش مهم المهم تكوني انت امهم وبس
أمير..قالتها وهي تتعمق بنظراتها
هيفضل أمير ابنك ياراكان هتفضل تحبه وتخاف عليه كدا..تسائلت بها ليلى
ضم
رأسها ل ه
أمير ابني ياليلى آه هو من سليم بس أنا ال ربيته اول مرة اسمع كلمة بابا منه ا بقوة حتى شعرت بقوة ضمته
غير انه ابن اخويا المټوفي وابنك مقدرش ابعده عني مهما صار
اعتدلت بعدما شعرت بما يشعر به ودنت تضم وجهه
راكان إنت لسة..
كل حاجة في الدنيا دي نصيب يمكن لو كنت اول راجل ومتعذبتش مكنتش دوقت السعادة دي ليلى أنا سعيد ومبسوط حبيبي ودا أهم حاجة عندي والأهم انك دلوقتي في حضڼي وأم ابني هو اه الموضوع بيكون صعب في أوله بس خلاص بتتعودي لما تحطي افتراضات اقل من كدا
صمت للحظات ثم سألها
لو عرفتي اني بخونك هتعملي ايه..رجعت برأسها للخلف تطالعه بصمت للحظات جاهدت فيها لأجابته ثم اردفت
تفتكر الخېانة ممكن تسامح فيها وبعدين معتدقش بعد الحب ال بحسه معاك تخوني
ابتلعت جمرة حاړقة من محتوى كل ه واردفت بت 
انت مستحيل تدبحني صح أنا بشوف الخېانة دبح ياراكان اوعى تدبحني وقتها مستحيل أسامحك أنا واثقة فيك
جذب رأسها ل ه وأخرج تنهيدة لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يرافق أنفاسه وكأنها مسامير تطرق داخل راتيه فهمس
ليلى تأكدي أن مفيش ست ممكن تملى عيني ولا تحركني مهما عملت أنا بحبك مهما عملتي مش عايز ثقتك فيا تضعف اوعي حتى لو شوفتني باي شكل من الأشكال اوعي ياليلى تفقدي ثقتك في حبيبك
اعتدلت تنظر إليه بصمت .. وجهها
عارف بتسألي نفسك ليه بقول كدا!
دا مجرد كلام حبيبتي متحطيش في بالك
ظلت تفكر بذهن شارد بحديثه حتى توقف ناهضا يسحبها من كفيها ياله عشان ننام انا مرهق جدا النهاردة
باليوم التالي خرج من المحكمة وقام الأتصال بنورسين
نور انا في الطريق نص ساعة واكون عندك
تحرك متجها للسيارة استقلها و ه عبارة عن فوهة بركانية تكاد ټ ع ا تذكر دلف إلى مكتب حمزة وجلس أمامه يتنهد بحزن
وصلت لأيه..تراجع حمزة بجسده للخلف وتحدث
زي ماجواد باشا قالك دول ماڤيا يابني الممرضة فعلا تبعهم وكمان وصولهم لداخل بيتك دا مش مبشر بالخير مسح على وجهه پ وتذكر
انا

عرفت ماهو أصعب ياحمزة ليلى سقطت اول مرة مش علشان اتعصبت لا دا كانوا عارفين انها حامل مرات عمي كانت بتحطلها دوا ال ة مشغلة الشغالة لحسابها
فلاش
تحرك غاضبا بعدما
ت بوجه
ربنا بيعاقبك ياراكان يابنداري أفرح بقى مش هيبقى عندك طفل آه خبيت عليك عارف ليه عشان متستهلش خليك كدا وكل فتكر انك السبب في ه تكره نفسك..انهت حديثها بأعين والشرر يتطاير منها ثم دفعته پ تبتعد عنه وتركته مصعوقا من حديثها الممزق لحظات يشعر وكأن أنفاسه تسحب منه اقترب منها وعيناه تشتعل ب چحيمية
مش هسامحك يامدام وهخليكي طول عمرك كدا لا إنت متجوزة ولا م ..نهضت تلكمه ب ه بقوة حتى شعر بتكسر ضلوعه من حديثها المهلك لروحه
عقد ذراعها خلف ظهرها وهمس بفحيح
مش هطلقك ياليلي هعيشك في چحيم دفعها بقوة حتى سقطت على الفراش تبكي بشهقات مرتفعة وخرج سريعا كأنه يحارب ه ..بخطوات متعثرة كلما تذكر حديثها الذي ادمى قلبه بل مزقه وأصبح أشلاء متناثرة وصل للمسبح يجلس ع ا فقد الحركة يفتح زر قميصه وهو يهمس لنفسه
ليه ياليلى ليه تدبحيني كدا أغمض عيناه وتراجع بجسده على المقعد دقائق واستمع لهمس بجوار الشجرة بمكان معتم
ايه رأيك يامدام شوفتي وصدقتي ان مدام ليلى كانت حامل أنا شوفتها وسمعتها وهي بتكلم نفسها وحاطة ايدها على بطنها وبتقول بابا اتأخر ولازم اعاقبه عرفت على طول تقصد الباشا الكبير
اعطتها عايدة مبلغا من المال وتحدثت
عينك عليهم شوفيهم هيتصالحوا ويقرب منها ولا إيه دا مني لسة نورسين كمان هتديلك حلاوتك برافو عليكي ياميرفت وعايزاكي تخفي الإزازة عشان لو راكان عرف هيموتك انا بنبه عليكي تطلعي على طول ترميها بس لو الدكتورة كملت اتفاقنا كنا ارتحنا بس أعمل ايه في يونس المتخلف دا لو مادخلش كنا زمانا ارتحنا وقولنا مش هتخلف تاني البت نورسين دي عليها تخطيط جهنمي بس الدكتورة الغبية ضيعت كل حاجة بكرة هشوف دكتور يعمل دوا للعقم احنا مش ضامنين الظروف وزي ماعملتي هتعملي في دا
انتهى من حديثه ينظر لحمزة
شوفت ال حصل ولاد نهض حمزة مذهولا يجلس بمقابلته
دا ايه الإجرام احس بقبضة قوية تعتصر ه كور كفيه قائلا
حمزة ليلى حامل والمرادي ممكن ټموت لو حاولوا..اقترب حمزة يربت على ظهره
راكان اهدى ان شاءالله مش هيقدروا يوصلولها ..مسح على وجهه يهز رأسه
للأسف وصلوا راقبونا للمزرعة يعني اكيد عرفوا اني رجعتها المشكلة معرفش هما عارفين ايه وبيخططوا لأيه آخرهم حلا ال جاية تقول الولد ابنك لا انا لازم اهدى واعرف ادخل بينهم صح عشان المرادي الغلطة ب ة امي وابويا وأمير حولهم تعابين غير ليلى لازم اعرف بيفكروا في ايه
لو على الورق سلمه للنائب العام..لم يكمل حديثه واستمع لرنين هاتفه
أيوة ياحسن..
بتقول ايه لا حول ولا قوة إلا بالله..طيب ياحسن شوية وجايلك
امسكه حمزة وهو يجمع اشياؤه
ايه ال حصل..صديق لينا عمل
ة وماټ اسيبك وانت اي جديد عرفني
خرج من شروده ع ا استمع لرنين هاتفه وكانت حبيبته
أيوة ياليلى..على الجانب الأخر تجلس بشرفتها تنظر إلى البحر
حبيبي هتتأخر انا جعانة ومش هاكل غير لما تيجي..أطبق على جفنيه يسحب نفسا ثم زفره بهدوء
ليلى ممكن مجيش النهاردة عندي شغل كلي انت لازم أقفل.. ظل ي على المقود پ حتى كاد أن يكسر معصمه حتى وصل لشاطئ البحر صف سيارته وترجل متجها لجلوس بيجاد المنشاوي
عامل ايه..اومأ بيجاد رأسه ولم يعقب على حالته
كويس الحمد لله إيه ناوي على إيه..أشار بعينيه لهاتفه
كلم مراتك خليها تجهز نفسها نص ساعة وتكون قدام الشالية مش عايز ليلى يحصلها حاجة هسبها أمانة عندكم لحد ماأرجع
يعني ايه! انت مش هتيجي بعدها تسائل بها بيجاد ..هز رأسه بالرفض
هتسافر بيها اي دولة يابيجاد ومن الدولة دي هتوديها ألمانيا وهناك هكلمك المهم متسافرش ألمانيا على طول انت طيارتك الخاصة معاك تقدر تحدد المكان ال شايفه أكتر امنا مدام غنى متسبهاش ابدا مهما كانت الظروف أنا هكلمك من الخط ال بكلمك منه متتصلش بيا على الرقم القديم لو سمحت
نهض وهو يطالعه
مفيش حد اثق فيه بعد صحابي غيرك وبما ان كلهم مشغولين بعملية نوح
تنهد وهو ينظر حوله قائلا
يومين وهكون عندك في ألمانيا إحنا

هنسافر كلنا بكرة الصبح هقابلك على بالليل قالها وتحرك سريعا متجها للشالية..وصل بعد قليل
دلف للداخل ..قابلته نورسين تحتضنه
حبيبي كدا تتأخر..رسم إبتسامة يبعد ذراعيها
انا تعبان ومش قادر أقف وعايز انام توقفت تعقد ذراعيها
لا مش اتفاقنا انا قولتلك عايزة اسهر ونحتفل بعد مااخدت كل حاجة
اتجه للأريكة ..أنا تعبان حبيبتي ۏجعان لو ينفع فنجان قهوة لحد مااتصل بدليفري يجبلنا اكل
اوكيه هخلي الشغالة تعملك قهوة اتجهت إليه تمسد على ه
راكي ني أوي.. اتجه إليها بنظرة قاتمة ورسم إبتسامة قائلا
انت أكتر بس اشرب قهوة عشان افوق كدا وهنسهر للصبح وكمان عندي مفاجأة هتعجبك أوي
ت عنقه تجلس على ساقيه
بجد ياراكان هتبات معايا الليلة فتحت زر قميصه 
انا فرحانة أوي حبيبي أخيرا.. نهض وأشعل سېجاره
مش هشرب قهوة ولا اروح اشربها عند ليلى..اتجهت سريعا متجهة للداخل
لا ليلى ايه دي لازم ارجعلك ثواني هعملها بأيدي كمان..أمسك هاتفه وأرسل رسالة إلى يونس
يونس اتحرك..بالجانب الآخر قام الاتصال بسارة
سارة اعملي
زي ماقولتلك..هبعتلك رسالة تكتبيها بالحرف..بعد قليل اتجهت سارة إلى غرفة سيلين التي تجلس تستمع للموسيقى
ممكن اتكلم معاكي شوية..زفرت سيلين واعتدلت
عايزة ايه ياسارة انا مش متحملة كلمة لو يونس بعتك ټ ي دمي ه ك واروح ا ه
جلست سارة بجوارها تطالعها بحزن ثم اردفت
انت واحدة غبية ياسيلين ياريته حبني ربع حبك تعرفي بيقولي ايه ..إن حبك بيجري في ومهما تعملي ميقدرش يستغنى عنك
كانت تستمع إليها بقلب ينبض پ باسمه ورغم ذلك نهضت تدفعها بقوة
اشبعي بيه أنا متنازلة عنه..تهكمت سارة بنظراتها
ياريت ينفع..زفرت سيلين
عايزة ايه ياسارة..جلست على المقعد بمقابلتها
عايزة اشرب قهوة يابنت عمي فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه ولا هتكوني بخيلة..تحركت پ وهي تتمتم
هجبلك قهوة ياهانم مااشوف اخرتها
أمسكت هاتفها سريعا
 

تم نسخ الرابط